بجهود مختبر المكافحة الحيوية بمركز النخيل والتمور بالأحساء

انخفاض نسبة الثمار المصابة بحشرة الحميرة لـ62% بالقطيف

شبكة أم الحمام

نجح فريق البحث في مختبر المكافحة الحيوية بمركز النخيل والتمور بالأحساء، التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة؛ في تخفيض نسبة ثمار النخيل المصابة بحشرة الحميرة «دودة البلح الصغرى»، بنسبة62%.

جاء ذلك في تطبيق تجريبي لإطلاق لطفيل «الترايكوجراما» على ثمار أشجار نخيل مزروعة في أحد بساتين المجمعات الوراثية لمختبر المكافحة الحيوية بمحافظة القطيف؛ لتميزه بالقدرة العالية للتطفل على بيض حشرة الحميرة.

أوضح مدير مركز النخيل والتمور بالأحساء الدكتور يوسف الفهيد، أن يرقات حشرة الحميرة تثقب الثمار وتدخل إليها من منطقة القمع والتغذية من محتوياتها، وترك الغلاف الخارجي للثمرة، ومن ثم تجفّ الثمار المصابة ويتغير لونها إلى الأحمر، حيث تنتقل اليرقة من ثمرة إلى أخرى، بعد إتلاف محتوياتها الغذائية كافة.

وأضاف مدير مختبر المكافحة الحيوية بالقطيف المهندس ضياء آل درويش، أن ثمار أشجار النخيل في بساتين منطقة القطيف بالمنطقة الشرقية تعرضت خلال الموسم الحالي لحالة تفشي الإصابة بدودة البلح الصغرى «الحميرة» بشكل غير مسبوق، محدثة أضراراً بالغة بمستوى إنتاجية أشجار النخيل، تراوحت من 70 - 100%، حيث شملت الإصابة أهم الأصناف السائدة في المنطقة، كالخلاص والخنيزي والغر، وبنسبة أقل على صنف الهلالي.

وذكر «آل درويش» أن الحشرة تُعتبر أحد أهم آفات ثمار النخيل غير الناضجة، حيث تبدأ الإصابة على الثمار في مرحلة «الحبابوك» من قبل أفراد الجيل الأول للحشرة، والذي يُعتبر الأكثر ضراوة؛ لشراهته في التغذي على أكثر من ثمرة؛ لصغر حجم الثمار، مقارنة بالجيلين اللاحقين في مرحلة ثمار الكمري، متغذياً على لب الثمرة دون القشرة التي تتلون باللون الأحمر.

وبيّن أنه من هنا جاءت تسمية الحشرة بالحميرة بجانب أسماء أخرى «الحتت - الحتات»؛ نتيجة لتساقط الثمار حول جذع النخلة المصابة، إذ ترتبط شدة الإصابة بالأحوال الجوية السائدة أثناء موسم الأثمار وأهمها درجة الجفاف الناتج عن قلة هطول الأمطار، كما هو الحال لهذا الموسم.