سِحرٌ ملامحها

سحرٌ ملامحها كضوءِ الكوكبِ

والعينُ مثلَ زُجاجَةٍ لم تُقرَبِ

أخذت بأنفاسي بعاجل نظرةٍ
فسكرتُ ظمآن الجوى لم أشرَبِ

يا وجهها المخلوق مِن فجرِ الضُّحى
هل مِثلُ حسنك لابن آدم يّنجَبِ

فأدرتُ طرفي عن جمالِكِ أن تَرَي
مِنِّي الإسائَة في عُيونِ تعجُبي

أو أن تُسيئي الظن فِيَّ وإنَّهُ
حُسنُ المظنةِ مِنكِ غايةُ مَطلَبي

فَقِفِي بِقُربي إنني مُتَفَأِّلٌ
من قُربكِ مُتطيرٌ أن تذهبي

فمضت كبدرٍ خلف سِتر غُيومِهِ
حاشا لحُسنِكِ بالغمائم يُحجبِ

تمشي وأملاك البهاءِ تُحيطُها
مِن كل جَنبٍ كالغيومِ بِموكِبِ

مُلكٌ عظيمٌ لا يُنالُ لطامعٍ
وقصيدةٌ جلت تكون لكاتِبِ

فَأسَلتُ دمعي واللسانُ متمتمٌ
جَلَّت يَدُ الخَلاقِ أعظَمُ واهِبِ