لغةُ البساطة

ماذا يريد الناس حتى يَقنعوا
حُلل البلاغةِ والنُّهى لا تنفعُ

قالوا الجَمال فَقلت لا ظَفِرت بِهِ
أيدٍ إذا أخذت ندىً لا تُرجِعُ

الوردُ يُقطف للجمالِ فهل تُرى
مَنَعَ الأيادي الآثمات تَضَوُّعُ

والظبي في حُسن القوام فريسةٌ
هل كفَّت الأنيابَ عنه الأدمعُ

كن ما تشا وامنع حِماك بسطوةٍ
حِصنٌ أعزُ لدى الخِصام وأَمنَعُ

الناسُ لا تزن الموازِن بالنُهى
صوتُ الضمير بغيبِهِ لا يُسمَعُ

أبدي قواك لكل ذئبٍ طامعٍ
إنَّ الضواري بالمَضَرَّةِ تُقمَعُ

لغةُ البساطة إن تَعَذَّر غَيرُها
أجدى من القولِ الجميل وأنجعُ