الراحل الوجيه بالخير سلمان محيميد في سطور الثبات والاخلاص نموذجا
هكذا رافقته منذ 7 سنوات في المسجد يلتزم بالحضور المبكر قبيل أذان الظهر تعطر حي البسيتين والقوع بصوت أذانه المميز كاروي لكم أحبتي بعط سيرته العطرة في محطات قصيرة:
«اللهم احفظ كوادرنا الطبية» في فترة مرض «كورونا» اشتهر ابو احمد بعبارته الرائعة والتي كان فيها يدعو الله تعالى بحفظ الكوادر الطبية العزيزة في وطننا الغالي فقد كانت لأبي احمد «رحمه الله» قصة اصابه بالمرض
فتم على إثرها تنويمه في مستشفى الدمام المركزيوقد رأى من العناية ما يفوق الخيال لما قدمه الاطباء والطاقم الطبي فكان له اثر في نفسه من تقدير واحترام لكفاءاتنا الطبية الغالية
فجعل لهم حصة من فقرات ختام الدعاء بعد الاذان نعم هناك من يقدر الجهود ويثمن النعم والكفاءات فكان ابو احمد نعم الشاكر والمقدر
من عبارات في ختام الاذان «اللهم احفظ اولادنا وبناتنا» كانما يبث رسالة لمن يسمع الاذان بضرورة التربية الواعية بحفظ وتعليم الجيل القادم.
كانت عباراته ختام الاذان ساحة للحوار والنقاش والنكته بين المصلين لكونها مميزة ورسالة وعي بأهمية بناء الأجيال التي تحمل روح القرآن منهجا وعملا.
وهو ما بناه ابو احمد في أسرته ومجتمعه.
إذاعة المسجد كان ابو احمد يقوم بدور الاعلامي في المسجد يتفقد من يغيب فان كان مريضا طلب مني التنسيق لعيادته وان كان وان كان قادما من سفر طلب مني التنسيق لزيارته مع اسرة المسجد بمعية سماحة الشيخ سعيد الحرز حفظه الله واسرة المسجد وان كان في سفره يقوم مباشرة بالاتصال به او تسجيل فيديو سلام له عبر السناب او البرامج الاخرى المهم عنده قيمة «التواصل والاخوة في الايمان وفي ولاية اهل البيت ع»
حتياجات المسجد «ما يهمك» اذا احتاج المسجد لشراء امر او صيانة جهاز مباشرة يقول لي: ما يهمك انا معاك ويش تحتاج انه موقف القائد الملهم والأب الداعم قولا وفعلا هو وابناؤه الكرام.
في ايام ذكرى مواليد اهل البيت ع يقوم بتوزيع بعض النقود على كل المصلين خاصة الاطفال الاعزاء مما دفعهم وحفزهم للصلاة في المسجد وحب قراءة التعقيبات والالتزام بصلاة الجماعة فكان له اجر ذلك حتى يكبروا على هذا النحو الجميل.
تعلقه بالإمام المهدي ع: تمر بنا طوال العام ايام وفيات اهل البيت ع وفي المعتاد انا اكون من يقرأ زيارة مختصرة للمعصوم ع وبعد الزيارة كان يذكرني بأهمية قراءة دعاء الفرج «اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن...»
وفي احدى المرات لم آتي بالدعاء فلامني كثيرا «رحمه الله» ملامة محب حريص على بعض حقوق ولي العصر ع.
دعم وصناعة كفاءات قام ابو احمد «رحمه الله» بإعطاء اللاقط الصوتي لبعض المصلين الذين فقط يصلون ولأ يقرأون تعقيبات الصلوات خجلا او لاي سبب كان كدعاء صلاة الظهر والعصر فكان البعض يمتنع وبعد إلحاحه وإصراره نجح ابو احمد في إنتاج كفاءات جديدة تقرأ الدعاء بعد الصلوات أو رفع الأذان الخارجي بأخلاقه الأبوية كان مربيا ومطورا.
الحرص على وجود إمام للجماعة كان ابو احمد رحمه الله حريصا على عدم توقف صلاة الجماعة بقدر المستطاع فقط كان الإمام الراتب يعتذر لإي طرف طارئ فتحاول ادارة المسجد إيجاد بديل وأحيانا لا نجد فيجتهد ابو أحمد إن لاتنقطع صلاة الجماعة وفعلا يحضر أحد المشايخ أو أحد أهل الفضل ويقول لي: يا ابو جواد اذا جوا المؤمنين وما شافوا صلاة جماعة مرة مرتين ستضعف صلاة الجماعة في المسجد فكان حرصا صادقا منه.
باطنه النزاهة والصفاء: في بعض الايام اقوم بسؤال ابي احمد «رحمه الله» عن تجاربه ونجاحاته في المشاريع الخيرية في «ام الحمام» الطيبة وبطبيعة الحال قد تحدث بين الفريق الواحد بعض الأختلافات كان ابو احمد نزيها وعفيف المنطق وصاحب سمو في نقل اي قصة ولا يذكر اي امر فيه غيبة او عائبة تخدش سمعة من كان معه في أي عمل. فكان كلامه وتصريحه محل اقتداء بالنسبة لي ولكل من يسعى في مشاريع الخير حسب تقديري المتواضع.
تقديره للأم: بعد المجلس الحسيني في صباحات مسجد الامام الحسن الزكي ع «المقبرة» كان يعطيني بركة المجلس «صحن رز - عصير - وسترولة - - فواكه» ثم يقول لي بنظرة الاب الحاني: هل أخذت للوالدة سهم
يالله خذ هذا سهم للوالدة لا تحرمها بركة الحسين ع فكان نعم خادم أل البيت هو وهو مرآة لكرمهم وعطفهم.
رحم الله الرجل المؤمن خادم أهل البيت ع الذي جمع المكارم والمناقب عطر الله تربتك يا ابا احمد
كتبها من ذاكرة المسجد وفاء لبعض حق ابي احمد كتبتها من عمق الحب والحزن خادم مسجد الامام الحسين ع محمد علي العبد العال، ابو جواد الخميس 1447/7/5







