الحضور النسائي يفرض نفسه في دوخلة تاروت لليوم الثاني

شبكة أم الحمام تاروت: فاضل التركي، أفراح أبوعبدالله، يوسف الحربي
الأطفال رموا دوخلاتهم بحضور أمهاتهم ببلدة سنابس
الأطفال رموا دوخلاتهم بحضور أمهاتهم ببلدة سنابس

 

لليوم الثاني على التوالي، فرضت موجة العباءات لونها في مهرجان الدوخلة الوطني المقامة فعالياته على شاطئ بلدة سنابس بجزيرة تاروت.
واحتشدت العائلات طيلة نهار أمس في شاطئ البلدة، محتفلة بعيد الأضحى المبارك على الطريقة الخليجية. وألقى الأطفال "دوخلاتهم" قبيل الأصيل وسط الأهازيج الفلكلورية الحميمة.


وكان برنامج أمس قد بدأ بإفطار جماعي حضره قرابة 2500 زائر حسب عضو اللجنة الإعلامية عبدالعظيم الضامن.


ومُنحت اللجان فرصة الاستفادة من الوقت ومعايدة العائلات قبل استئنافه في الثانية والنصف، حيث بدأت العائلات تتوافد نحو الموقع المفتوح على الشاطئ. ولم تكد تدق الساعة الثالثة حتى بدا شاطئ البلدة مقسوماً بين موجتيْ سواد وبياض منفصلتين، وحسم الأطفال كفتها لصالح النساء.


وراحت الحشود البشرية تتنقل بين الأجنحة المكونة من 22 ركناً عدا الأركان التجارية والخدمية، يشغل جميعها مساحة 40 ألف متر مربع. وبعد إعادة أوبريت "أحبك يا وطن" في الهواء الطلق بواسطة 64 طفلاً وطفلة؛ تهافتت العائلات على القرية التراثية التي جسدت نموذجاً مصغّراً للحياة البدائية قبل عصر النفط، فيما تزاحم آخرون في معرض الكتاب، وفضل آخرون التسوّق في الأركان التجارية، أو احتساء المشروبات الساخنة في المقهى الخوصيّ.


وأطلقت اللجان التنفيذية أعمالها؛ بادئة بأمسية للشاعر البحريني علي الشرقاوي، فيما قدمت لجنة المسرح ثلاثة عروض هي "باقيوه" و "كشتة محظورة" و "سيطرة الجن". وبدأت أعمال ورشة التصوير الضوئي، وعرض أفلام تسجيلية ودرامية قصيرة من إنتاج وإخراج شبّان سعوديين. وفي الطرف النسائيّ دخلت العادات القديمة في العروض عبر "جلوات العروس"، والاحتفال بالمولودين الجدد، واحتفال "عيد عيدين". واستمرّت العروض حتى الحادي عشر مساءً، قبل أن يبدأ الزوار في العودة إلى منازلهم.


وجسد اليوم الثاني من المهرجان مزيجاً من الماضي والحاضر، وأتاح التنوّع والتجاور بين الأجنحة وتقارب أوقات الفعاليات فرصاً عائلية للترفيه المحافظ الذي جمع مضامين اجتماعية وتراثية وثقافية تناسب الجنسين دون تفضيل أو تمييز، وفي موقع مميز بيئياً وسط أجواء دافئة. وشهد البرنامج عرض أكبر دوخلة في منطقة الخليج التي تمّ تنفيذها بتعاون سعودي بحريني، وبلغ قطرها 4 أمتار وارتفاعها 6 أمتار، ووزنها طنان، وحشيت بنباتات الــ "قـُصّيب"، وقد تمّ عرضها أمام البحر.