جمهور «الدوخلة» يرفض انتظار موعد الافتتاح وينتشر في المهرجان قبل تدشينه

صحيفة الحياة القطيف – محمد الداوود وشادن الحايك
بعض العينات من الدوخلة بعد رميها في البحر
بعض العينات من الدوخلة بعد رميها في البحر

 

رفض جمهور مهرجان «الدوخلة الشعبي» في نسخته السادسة، انتظار الموعد المحدد لفتح أبواب موقعه أمام الزوار (أمس)، فوَفِدَ نحو 15 ألفاً على الموقع في ليلة الافتتاح الرسمي، التي كانت مخصصة للمسؤولين والإعلاميين، الذين قدر عددهم بنحو 450 شخصاً. وكان لافتاً الحضور النسائي الطاغي، إذ سيطرن على مقاعد الحضور. واستسلمت إدارة المهرجان في نهاية المطاف، أمام التدفق الجماهيري «الكبير»، ما دعها إلى فتح أبوابه على مصراعيها لاستقبال الزوار، الذين وفدوا من مختلف مدن المنطقة الشرقية وقراها.

ويستمر المهرجان سبعة أيام، يقدم خلالها 33 فعالية ثقافية واجتماعية وتراثية. فيما نجحت اللجنة النسائية في القيام بأدوار متعددة، ساهمت في تفعيل الدور التطوعي للمرأة في المهرجان، كما نجحت في التسويق له في الأوساط النسائية في شكل لافت. وشارك أكثر من 2500 طفل أمس، في رمي «دوخلاتهم» على شاطئ البحر، على وقع الأهازيج الشعبية والأناشيد التراثية القديمة. وشهدت حفلة الافتتاح، عرض اوبريت «احبك يا وطن»، بمشاركة 64 طفلاً، نجحوا في ادوار إنشادية، سطروا فيها ملحمة وطنية، وأعادوا الذكريات التي بدأت في الاندثار، بفعل التطور المدني.

وانتشر نحو 1300 متطوع في جنبات المهرجان، من بينهم 550 متطوعة، فيما رفضت إدارته قبول عدد من طلبات المشاركة في الأعمال التطوعية، من بينها طلبات من مملكة البحرين. وعزت ذلك إلى «الاكتفاء بالعدد». وواصلت اللجنة المنظمة أعمالها في شكل مستمر، حتى يتم الانتهاء من تجهيز الفعاليات كافة.

وافتتح المهرجان وكيل أمين الشرقية لشؤون البلديات المهندس شجاع المصلح، الذي أوضح في كلمة ألقاها، ان المهرجان يمثل «تظاهرة وطنية، ويجسد معاني الوفاء. وتجلت فيه معاني البذل والعطاء». فيما كشفت رئيسة اللجنة النسائية نسرين حسن، ان هذا العام «سيشهد تقديم فعاليات مختلفة، أبرزها مشاركة منظمات حملة «كفاية إحراج»، التي انطلقت من مدينة جدة، وستقدم نشاطها ضمن ركن خاص بها في «الدوخلة»، للمطالبة ببيع النساء الملابس الداخلية». وأضافت نسرين، ان «فعاليات الخيمة النسائية منوعة، وتشمل محاضرات تثقيفية في أمن المعلومات، وعلوم الطاقة، والفلك، وأركان البيع، والدورات المجانية». بدوره، أكد رئيس المجلس البلدي في القطيف المهندس جعفر الشايب، أن رقعة المهرجان «اتسعت، وبلغت نحو 40 ألف متر مربع، وازدادت الكوادر العاملة فيه، من المتطوعين، الذين يقدر عددهم بنحو ألف متطوع ومتطوعة. كما ارتفع عدد الجهات الرسمية المشاركة في الفعاليات إلى 12 مؤسسة، وكذلك معارض الأسر المنتجة التي بلغت 116 معرضاً، إضافة إلى زيادة مساحات القرية الترفيهية والقرية التراثية، ومعرض الكتاب والمعارض الفنية». وأضاف «اتخذ المهرجان في عامه السادس شعار «العمل التطوعي عطاء ووفاء»، تعبيراً عن دور التطوع كهدف ووسيلة في تفعيل دور أبناء المجتمع، وبخاصة الشباب، واستثمار طاقاتهم المتدفقة، بما يخدم مجتمعهم».

وقال عضو اللجنة الإعلامية للمهرجان عبد العظيم الضامن: «على رغم أننا وجهنا لحضور الافتتاح الرسمي 450 دعوة، لعدد من الشخصيات، إلا أن حضور الجمهور كان كبيراً ولافتاً، ما يؤكد الحرص على الحضور، وانتظار الافتتاح»، مضيفاً أن «الكوادر المنظمة، لم تمنع أحداً من الدخول، إذ اكتظ المسرح بالحضور الذين احتشدوا لمشاهدة الاوبريت. على رغم أن الإعداد للمسرح لم يكن كافياً لاستيعاب الجمهور الذي حضر. ولم ينحصر الحضور في المسرح فقط، إذ قاموا بالتجول في موقع المهرجان. كما كان حضور الافتتاح الشعبي صباح اليوم (أمس) كبيراً. إذ حضرت وفود من كل من كوريا والفيليبين. وبعد الظهر قام الأطفال برمي دوخلاتهم في البحر، وهم يرددون الأهازيج الشعبية».