القطيف: «نساء الوفاء» ينفين «الخلافات» مع «الدوخلة»

بالأهازيج الشعبية

صحيفة الحياة القطيف – محمد الداوود
(ارشيف)
(ارشيف)


وضعت إدارتا مهرجاني «الدوخلة» في جزيرة تاروت، و«الوفاء» في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، حداً للشائعات المتداولة، حول وجود خلافات بينهما، بسبب «استقطاب الجماهير، وتعدد الفعاليات، وتضاربها، إضافة إلى عدم الاتفاق على بعض المهام الإدارية التي تصب في مصلحة الطرفين».

 واختارت إدارة «الوفاء»، ان تنفي تلك الشائعات عملياً، حين قام وفد نسائي من المهرجان بزيارة مقر «الدوخلة»، والمشاركة في إحدى الفعاليات.

وأكدت الإدارتان «عدم وجود أي خلاف بينهما»، مبديتين ترحيبهما «الحار» بالتعاون المستقبلي بينهما.

وكانت اللجنة النسائية في مهرجان الوفاء، قامت أول من أمس، بزيارة إلى مهرجان الدوخلة، «بتوصية» من الإدارة العليا للمهرجان، الذين «أكدوا في شكل ملح، ضرورة التعاون المشترك بين المهرجانات في المحافظة».

وشارك الوفد بعرض فني، تضمن «أهازيج تراثية» ولوحات شعبية مترابطة، من تقديم فرقة «أم البنين»، منها أهزوجة «الدوخلة»، و«ليالينا»، و«لمّة العيد».

واختارت الفرقة كلمات تدل على ترابط المهرجانين وتلاحمهما، «كأسرة واحدة، ووطن واحد».

وأكد الوفد النسائي خلال هذه الزيارة، أهمية «التواصل والتلاحم بين المهرجانين. وأن ما يجمعهما هو موروث واحد، من خلال تلاحم الأهداف والرؤى».

 وأشرن إلى أن مهرجان الوفاء هو «مكمل لـ«الدوخلة»، فالأخير يمثل التراث الخليجي الأصيل، فيما يقدم «الوفاء» الترفيه في درجة أولى». وتمنّت رئيسة القسم النسائي وداد المطرود، أن تكون الزيارة «حققت التعاون المرجو، والتواصل، وتوحيد الجهود بين المهرجانين».

إلى ذلك، تعرض موقع «الدوخلة» على شبكة الانترنت، لمحاولة اختراق على أيدي «مجهولين».

 بيد ان الحماية التي فرضتها اللجنة الإعلامية على الموقع، «ساهمت في شكل كبير، في عدم تعرضه إلى التخريب». فيما يتواصل المهرجان حتى يوم الأربعاء المقبل. بعد أن وافقت إدارته على تمديده بسبب «تمديد الإجازة المدرسية، إضافة إلى كثافة الحضور». ووصل عدد الزوار الإجمالي حتى يوم أمس، إلى أكثر من 173 ألف زائر وزائرة.

 وكانت إدارة المهرجان منعت قبل يومين، دخول العزاب إلى مقر «الدوخلة». فيما نظمت حملة للتبرع بالدم، استقطبت خلال ساعتين نحو 84 رجلاً، و49 سيدة، فيما اعتذر عن عدم قبول العشرات من الفتيات، «لصغر أعمارهن»، والسيدات اللاتي لا يحملن بطاقات هوية.

وتعرف عدد من النساء على حقوقهن، من خلال محاضرة حقوقية، نظمتها اللجنة النسائية في المهرجان، وقدمها ذاكر آل حبيل، بعنوان «كيف يستفيد المواطن والمواطنة من تطور حقوق الإنسان في المملكة».

 ولفت إلى «جهل المواطنين بحقوقهم المدنية، وبخاصة النساء منهم»، داعياً إلى «نشر ثقافة حقوق الإنسان بين الجيل الجديد، بعد ان تربى الجيل الذي سبقه على ثقافة خاطئة تقلل من شأن المرأة».

وأشار آل حبيل، في محاضرته، إلى «النقلة النوعية» التي تشهدها حقوق الإنسان في العالم عموماً، وخصوصاً المملكة.