الشيخ العوامي: ينبغي الاهتمام بالثقافة الحقوقية والمطلبية لتحصيل الحقوق

شبكة أم الحمام

 

 

أكّد سماحة الشيخ فيصل العوامي إلى ضرورة الاهتمام بالثقافة الحقوقية والمطلبية بحيث تتحول إلى ظاهرة تعبّر عن إرادة اجتماعية عامة غير مقتصرة على فئات محدودة.

وأشار الشيخ العوامي خلال محاضرته في الليلة الثانية عشرة إلى مقدمات اعتبرها ضرورة لتحصيل الحقوق، وأولاها الاهتمام بتحصيل الثقافة الحقوقية من خلال المشاركة في دورات متخصصة بهذا المجال، على اعتبار أن المعرفة الحقوقية تعين الإنسان على فهم أفضل للمواد والقوانين والأنظمة الحاكمة والمتعلقة بمختلف الدوائر والجهات الرسمية.

وأضاف سماحته بأن البعض في هذه الجهات ربما يجهل الكثير من هذه المواد والقوانين والأنظمة مما يجعله يتعامل مع القضايا المختلفة بمزاجية بعيداً عن القانون.

أما النقطة الثانية التي أشار إليها فهي الدعوة إلى التعرف على الجهات الحقوقية المهتمة بالعمل الحقوقي والمطلبي على المستوى المحلي، بغرض التواصل معها للاسترشاد بها والاستفادة من خبراتها لمعرفة تفاصيل التعامل مع القضايا الحقوقية، أضف إلى ذلك الجهات الحقوقية العالمية.

أما ثالثة النقاط فتابع العوامي قائلاً: بأن الكثير من المشاكل الجزئية الحاصلة غالباً من يتغاضى أصحابها عن المطالبة بحقوقهم في حين كان من المفترض التواصل مع الجهات الحقوقية ومتابعتها والسعي الحثيث لتحصيل الحقوق،ة معتبراً أن التواصل مع الجهات الحقوقية يعطي القضية بعداً ووجاهة أكبر يساهمان في حلها، كما أن هذا التواصل يجعلنا أكثر وعياً بالإجراءات الواجب إتباعها في هذا المجال.

من جانبٍ آخر دعا إلى الإكثار من الجهات الحقوقية في مجتمعاتنا، ممبرراً ذلك بأنه يعكس مدى انتشار الوعي الحقوقي في المجتمع.

وأضاف بأن هناك تصوّراً يرى بأن المحاولة لتحصيل الحقوق لا يجدي، بحيث تحوّل هذا التصور إلى ثقافة عامة للأسف الشديد، وهذا يكشف عن قصور في مستوى الاهتمام بهذا الجانب المحوري.

وتابع قائلاً في ختام حديثه بأن رفع مستوى الاهتمام يفتح عين الجهات الرسمية على أن وعي الناس بالمسائل الحقوقية أصبح بمستوى لا يمكن القفز عليه.