لقاء: " مرام عبدالله الأسود " أهم إنجازاتي هو الفوز بجائزة القطيف للإنجاز .
الإبداع ذاك الثراء الذي تتوق النفوس العظيمة إلى تحصيله كونه لا يتيح المجال للاستمرار فحسب بل لأنه يمهد للدخول في المنافسة الشريفة وتقديم كل ما هو جديد ومتفرد وبالتالي النمو و الازدهار وبلوغ النضج الفكري , هو مفتاح المستقبل لأي مجتمع بشري وبدونه لا يمكن للآمال أن تتحقق, وبطبيعة الحال يشكل الإنسان جوهر ومصدر العملية الإبداعية.
ويطيب لنا أن نتحدث اليوم عن نوع من التميز محيطه الرحب عالم الإكسسوار الذي يتطلب الذوق الرفيع والثقة العالية بالنفس فهو دون أدنى شك يجسد شخصية من قام بتصميمه وأبرزه في أروع هيئة ويظهر بوضوح مدى ما تتمتع به نفسه من طاقات جديرة بالابتكار,للوقوف على جماليات ذلك العالم الأنيق استضفنا الفائزة بجائزة القطيف للإنجاز في فرع الفن الأستاذة مرام الأسود وكانت المحصلة:
1- لو رغبنا في معرفة مؤهلاتك فبم ستكون الإجابة ؟
المؤهل الدراسي بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك سعود , ودبلوم حاسب آلي عام 2004 , ودورات تدريبية في شك و اكسسوارات الملابس ، الألوان المائية ، و أقلام الرصاص بين 2007و 2008 .
القيام بدراسات متعددة عبر الانترنيت في مجال الصيانة و التصميم و البرمجة و الادارة .
عملت مدربة و فنية حاسب آلي في عدد من معاهد التدريب على الحاسب .
عملت مدرسة تربية فنية الثانوية الثالثة في الخبر عام 2008 .
2- ما هي أهم إنجازات مرام والجوائز التي حصلت عليها ؟
وأهم إنجازاتي هو الفوز بجائزة القطيف للإنجاز .
3- ما هي أهم المعارض التي شاركت فيها ؟
شاركت في عدة أماكن عبر الفعاليات التالية:
صفوى _في معرض الأسر المنتجة
سنابس_مهرجان الدوخلة
الخبر_ عملي
القطيف _ معرض الفنانات التشكيليات 23
وعدد من المعارض في مدارس متفرقة.
4- مرام أنت تقدمت للجائزة في مجال صناعة الإكسسوار , هلا حدثتينا عن بداية دخولك لهذا العالم ؟
هذا السؤال يعيدني بالذاكرة إلى مكان بعيد لأسترجع أين كنت وأين أصبحت , لكن مازال الطريق أمامي طويلا .
وبعدها بدأت بتنمية الفكرة وتطويرها فأخذت خيوط أمي وبدأت أتعلم أكثر , وأستخرج تصاميم من الشبكة العنكبوتية , و باترونات وكتب وأطبق ما أراه , و استمرت هذه الرحلة في التعلم لخمس سنوات , ولازلت أشعر أنني في بدايتي وأن هناك الكثير مما أتمنى تعلمه .
5- هل لصناعة الإكسسوار موضة كالملابس مثلا , حدثينا عنها ؟
بالطبع توجد موضات وهي أحيانا تتبع الملابس التي يلبسها الشخص, وأحيانا تكون في خط واحد لا يتبع أي شيء .
والإكسسوار على العموم محكوم باللبس والمكان والسن , فموضة الفتيات الصغيرات تختلف عن السيدات الكبيرات , أما المكان فيحكم أيضا لأن من تعمل في مدرسة يختلف إكسسوارها عمن تود الذهاب للتسوق , وكذلك يختلف إكسسوار السهرات عن غيره .
6- ما هي الخامات المستخدمة في صناعة الإكسسوار؟
كل ما هو موجود استطيع استخدامه , خرز , معدن , نحاس , خشب , جلد , فضة ,أسلاك , فكل ما أضع يدي عليه أحاول أن اصنع منه إكسسواراً, سواء للملابس أو الشنط , أو حتى قطع كمالية للمنزل .
7- هل لديك مشروع لتعليم آخريات , بعضاً مما وصلت إليه ؟
نعم لدي فأنا حاليا أقدم دورات مستمرة في الخبر وطرحت دورة في صناعة الإكسسوار في اللجنة الاجتماعية بالقطيف في الصيف المقبل , وستكون هناك دورة أخرى في لجنة التنمية في الثقبة .
8- مرام أنت فزت بجائزة القطيف للإنجاز في صناعة الإكسسوار , كيف تقدمت للمسابقة ؟
كنت مشاركة في مهرجان الدوخلة بإنتاجي , وكان رئيس اللجنة التنفيذية بجائزة القطيف مشاركا أيضا , وهناك اطلع على أعمالي وطلب مني التقدم للمسابقة ترددت في البداية ومصدر ترددي هو أعتقادي بأنني في بداية الطريق .
وبعدها فتحت موقع الجائزة للتعرف على شروط التقدم و وظللت لأسبوع كامل أذهب إلى عملي وأعود لأطلع عليه مرة بعد مرة , وكانت زميلاتي تشجعنني على ذلك , ثم قررت الترشح قائلة لنفسي إنها تجربة ولن أخسر شيئا .
9- فترة ما قبل النتائج كيف كانت؟
حقيقة كنت مشغولة كما أن طول فترة الترشيح يجعل الشخص لا يتوتر بكثرة التفكير.وكان كل ما يدور في بالي أنني سأحتفل بالفائزين في ليلة إعلان النتائج وسأكون سعيدة لمن يفوز .
10-عند إعلان اسمك بالفوز ماالمشاعر التي انتابتك؟
عدم التصديق و الفرحة العارمة لأنني جعلت والدي فخورين بي , فيكفي أن أرى ابتسامة أمي خارجة من قلبها .
ويداها مفتوحتان لاحتضاني بكل بهجة العالم , وكذلك رأيت السعادة واضحة على يدي أستاذتي سهير الجوهري وعصمت المهندس .
11- ماذا أضافت الجائزة لمرام ؟
الآن أعلم من قلبي أنني على الطريق الصحيح, وأني وجدت هدف حياتي.
12- ماذا ستضيف جائزة القطيف لمجتمعنا ؟
أعتقد أنها ستشجعنا على إتقان أعمالنا أكثر , كما أنها ستزيد من تألق أسماء مبدعي قطيفنا .
13-ماذا تهدين من كلمات لمن دخل للمنافسة, ولم يحالفه الحظ ؟
حضورنا جميعا هنا يعني أن القطيف بلد معطاء وهي بلد النابغين , وجميعنا فائزون فنحن لم نحضر الحفل للفوز بل للاحتفال بالقطيف كمدينة لها تاريخ مبهر , ومستقبل سنبنيه معا ليزيد إشراقا.
14- ماذا تقولين لمن عملوا جاهدين من أجل ولادة هذا الحدث ؟
بوركت الأيدي التي سهرت ونظمت ورتبت لمهرجان أكثر من رائع , هي بداية قوية , وأتمنى التقدم أكثر مستقبلا .
لمبدعات القطيف لمسات جميلة ساحرة وهذه لمسة من لمسات مبدعتنا مرام الأسود , فلها منا كل التحية والدعوات الصادقة بالتوفيق آملين أن نراها في تجدد مستمر وعطاء يشار إليه بالبنان .