عقدُ الزواجِ فرصةُ توجيهٍ ثمينةٌ
مَن يحمل هاجس النجاح فيما يحاول ، لا تكاد تسنح له فرصةٌ إلا ويستغلها في سبيل تحقيق أهدافه .
من هنا ... لم يألف مركز البيت السعيد وسادة الراحة ، وهو يعايش التحديات التي تعصف بالأسرة وتهدد كيانها ؛ فانطلق بخطىً وثّابةٍ ناحية التجديد في أساليب نشر الثقافة الأسرية ؛ فإلى جانب المحاضرات والدورات واللقاءات والندوات وإقامة المهرجانات وورش العمل ، وتقديم الاستشارات الزوجية والتربوية – إلى جانب ذلك – بادر رئيس المركز الشيخ صالح آل إبراهيم ، بالتأسيس لفكرة رائعة تقوم على استغلال ليالي عقود الزواج التي يُجريها داخل وخارج مدينة صفوى ؛ وذلك بتسليط الضوء على الموضوعات والعناوين الأكثر أهمية فيما يخص الاستقرار والنجاح الزوجي .
بدأ الشيخ بالاستفادة من التجمّع في مناسبات العقود منذ عدة سنوات ؛ فمنذ العام الماضي ( 1433 هـ) وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير ( نهاية ربيع الأول 1434هـ ) ، قام رئيس المركز بإلقاء ما يزيد على ثلاثين كلمة في تلك المناسبات ، والتي يحضرها لفيفٌ كبير من شرائح عمرية واجتماعية مختلفة ، تستحوذ شريحة الشباب على النصيب الأكبر منها ، ولقد بلغ إجمالي الحاضرين للكلمات المخصّصة لليالي العقود ما يربو على الألفي شخص .
أما على صعيد الموضوعات المطروقة في هذه المناسبات ، فهي وإنْ تمحورت حول سُبل إنجاح مشروع الزواج ، وتفادي حصول هزّات وتصدعات في بنائه ؛ إلا إنّها تنوّعت لسبب تعدّد المفردات الزوجية ؛ فكانت أبرز الموضوعات المطروقة :
أهمية التأهيل الزوجي ، المودة والرحمة بين الزوجين ، مؤهلات الحياة الزوجية ، مقوّمات الزواج الناجح ، الطريق لحياة زوجية سعيدة ، الرشد الزوجي ، الاحتياجات الزوجية ، كيف نبني بيتًا سعيدًا ؟ التوافق الزوجي ...
إلى جانب ذلك ... درجتْ العادة بإهداء ( الحقيبة التثقيفية الزوجية ) للذين يُجري رئيسُ المركز عقود قرانهم ، حيث تضمّ تلك الحقيبة إصدارات المركز المتخصّصة في الجانب الزوجي ، والتي منها :
كيمياء الحبّ والزواج ، معًا في القفص الذهبي ، أسرا ر النجاح في العلاقة الزوجية ، دليل السعادة الزوجية ، لنتعلم لغة التعبير عن الحبّ ، فن الاستمتاع بالعلاقة الحميمة ، جرّبوه خيرٌ لكم ، طبيعة الرجل وطبيعة المرأة ، من أجل خطوبة ناجحة ، الإعداد لزواج ناجح ، مهارات احتواء المشاكل الزوجية .
هذا ... وقد بارك كثيرٌ من الأهالي توجه الشيخ صالح باستغلال حدث عقد الزواج لنشر وترسيخ الثقافة الأسرية ؛ مبدين رغبتهم في شيوع هذا التوجّه وتبنّيه من قِبل بقية الفضلاء والمشايخ ؛ ليسهم ولو بِقدرٍ في الرقي بالأسرة وصيانتها ، والرفع من مستوى المناعة لديها ، ضد ما قد يعترضها من آفات باتت متعددةً ومتجددةً .